غالباً ما تزدهر الشركات وتنمو أعمالها وتحقق نجاحًا باهرًا بتوجيه وقيادة وإلهام من مؤسسها الأول. وتعد مجموعة الزبير للسيارات مثالا جليا على ذلك، حيث يرجع الفضل الكبير في نجاح هذه المجموعة إلى مؤسسها محمد الزبير الذي أشادها على قيم وأصول راسخة وضعتها في الطليعة على مستوى القطاع، حيث تمثلت هذه القيم في السعي والعمل الدؤوب والمثابرة التي كانت ولاتزال المحرك الرئيسي لنمو ونجاح هذه المجموعة العريقة.

تزامن تأسيس مجموعة الزبير للسيارات مع بدايات عصر النهضة المباركة التي انطلقت في العام 1970م، حيث بدأت أنشطتها المتواضعة تحت مظلة شركة مسقط للتجارة التي أسسها محمد الزبير في العام 1967م وكانت تنشط في تجارة المعدات الكهربائية ومواد البناء والأجهزة المتنوعة، لاحقاً ومع نمو الأعمال في مسيرة بناء عُمان الحديثة، توسعت الشركة وتغير اسمها لتصبح "شركة الزبير" في العام 1973 لتبدأ مسيرة النجاح وتصبح إحدى أكثر المؤسسات الاقتصادية شهرة في مختلف قطاعات الأعمال في السلطنة وأحد أكثر الجهات التي تحظى باحترام كبير من عملائها. 

قبل هذا التاريخ، قامت شركة الزبير بدور محوري في التأسيس لأول شركة وطنية للنقل العام في السلطنة، حيث كلفة الشركة البريطانية للحافلات (ريدنج) بإعداد دراسة جدوى فيما يخص إنشاء خدمة نقل وطنية في مسقط والتي كانت اللبنة الأولى لشركة النقل الوطنية العمانية "مواصلات"  التي تقدم خدماتها اليوم لملايين المستخدمين.

سجل عام 1973 عاما حافلا لمؤسسة الزبير حيث حصلت مجموعة الزبير على أول حق امتياز للسيارات في سجلها وكان للعلامة الأمريكية الرائدة "كرايسلر"، كما قامت بتوريد أول ثلاث سيارات من العلامة اليابانية ميتسوبيشي "جالنت" للسوق المحلي، وعقب ذلك، وفي العام 1976م، أعلنت شركة الزبير فصل قسم السيارات وتحويله لشركة منفصلة تحت اسم "مجموعة الزبير للسيارات" المستمر حتى يومنا هذا. 

على مدى ما يزيد عن أربعة عقود، عملت مجموعة الزبير للسيارات على تنمية أعمالها وتمثيل مجموعة رائدة من العلامات العالمية في السوق العماني، حيث أضافت لقائمتها كل من شاحنات رينو وفولفو، وسيارات سكودا، وغيرها لتضيف لاحقاً كل من جيب وألفا روميو، وتزامن ذلك مع توسع مرافق المجموعة وضخ المزيد من الاستثمارات.

ولم يكن هذا النمو بعيداً عن أعين كبريات شركات صناعة السيارات في العالم، حيث تلقت المجموعة خلال سنوات عملها الطويلة، سلسلة من الجوائز والإشادات والأوسمة من تلك الجهات التي رأت فيها شريكاً موثوقاً في السوق العماني. 

خلال هذه المسيرة الرائدة، عرفت مجموعة الزبير للسيارات أن نجاحها مقترن دائماً بقدرة مواردها البشرية على مواكبة كل جديد في عالم المركبات المتطور، من هنا عملت المجموعة على إيجاد بيئة عمل صحية تشجع على الإنتاج من خلال دفع الفريق نحو الابتكار والإبداع واحترام ثقافة العمل، فضلاً عن التدريب والتأهيل المستمر على كافة المستويات.

Launching New Mitsubishi
إطلاق سيارة ميستوبيشي الجديدة بحضور سعادة الشيخ عباس بن فيصل (الثاني من اليسار) وسعادة الشيخ سلطان بن حمد بن فيصل (الرابع من اليسار) والمدير العام لشركة ميتسوبيشي للسيارات (الثاني من اليمين) وسعادة الشيخ ماجد بن تيمور (اليمين) وغيرهم من كبار الشخصيات.
Mohammed Al Zubair
نيد كليمبر -مدير شركة كرايسلر للسيارات- يُلقي التحية على محمد الزبير برفقة ماجد الفطيم خلال المؤتمر الأول لكرايسلر في بيروت عام ١٩٧٤.
First Cars and Trucks
استيراد بعض أولى السيارات والشاحنات عام ١٩٧٣

أبرز إنجازات مجموعة الزبير